هل تعتبر السياحة الفلاحية رافعة للنمو في الجزائر؟

الجزائر: السياحة الفلاحية هي المصدر الذي لا يُقدر بالقدر الكافي و الذي يمكن أن يعزز إقتصاد البلاد.

تعتبر الثروة التي تنتجها السياحة الفلاحية منخفضة إلى حد ما و لا تزال قدرتها على أن تكون مساهِمة مالية مهمة ضئيلة.

في عاصمة الهقار، كان تحسين أدوات العمل و الأداة الأساسية لظهور السياحة الفلاحية موضوع نقاش معمق، فيما يتعلق بالإهتمام الخاص الذي ينبغي أن يوليه القادة الجزائريون للسياحة و الزراعة، وكان هذا الحوار التبادلي الذي عقد في جامعة تمنراست الأول من نوعه في البلاد حول موضوع السياحة على حدود الصحراء.

تحقيقا لهذه الغاية أيد أحد المتكلمين في هذا الإجتماع فكرة إنشاء هياكل و وسائل لدعم شركات تجهيز السلع الصغيرة و النهوض بها، هكذا وضع أستاذ جامعة تمنراست السيد سيفي ريان على طاولة النقاش ميزة الربط بين السياحة و الفلاحة، مشيرا إلى أن العائد المنخفض في إنتاج ثروات السياحة الزراعية في المنطقة يرجع إلى سبب التقليل من شأن القدرات الإقتصادية لهذا القطاع.

هذه الحقيقة ليس فقط من خلال التباين بين العرض و الطلب، بل بسبب تعاطي الهواة في هذه الخدمة المقدمة و أيضا بسبب عدم تكامل بين المنتج و مقدم الخدمة.

إذا أردنا لفت الإنتباه إلى السياحة الفلاحية على المستويين الإقليمي و الدولي مع اتستهداف معظم رواد هذا القطاع فمن الضروري إجراء دراسة جيدة للسوق مع وسائل إتصال متخصصة، كما قال البروفيسور الذي ذكر من بين أمور أخرى إحتياجات مثل التمويل و الإبداع والإهتمام الخاص بالسياحة الفلاحية.

« إن تنشيط السياحية الجيدة في بيئة زراعية ستعطي زخما جديدا للسياحة و الفلاحة، سيفي ريان (أستاذ) ».

إن تنشيط السياحة الجيدة في بيئة فلاحية ستعطي زخما جديداً لكل من السياحة و الفلاحة و بالتالي تنتعش القرى و يتمكن الفلاحون الصغار من جني الأرباح المالية و الترويجية لمواردهم.

لا ننسى أن الفندقة و فن الطهو و التجارة في المنتجات الزراعية و الترفيه في إكتشاف الفلاحة هي القطاعات ذات صلة مباشرة بالسياحة الزراعية.

سكان المدن هم أول المستهدفين بالسياحة الزراعية وهي السياحة التي تخلق تكافلا بين المدن و القرى دون تجاهل الإنفتاحات المهنية التي يقدمها هذا النشاط لخريجي التخصصات الفلاحية.