سبب إنخفاض إنتاج زيت الزيتون هو قلة هطول الأمطار و عملية التناوب الزراعي و الحرائق.
منذ عدة أيام تعيش حقول الزيتون و بساتين البويرة بالجزائر أجواء مفعمة بالحيوية بسبب حملة قطف الزيتون التي تجري على قدم وساق و من المتوقع هذا العام إنتاج حوالي 5 ملايين لتر من زيت الزيتون في البويرة
وفقا لمنظمة « جزائري إيكو » بدأ المزارعون في هضاب و سهول الزيتون الممتدة من آث لازيز و هايزر إلى وادي الساحل في الشرفة، على حافة ولاية بجاية سباقا مع الزمن لجني الزيتون في هذه الأيام المشمسة قبل عودة الطقس الشديد، في الواقع إستحوذت حقول أشجار الزيتون الجزائرية على ألوان و أجواء فصل الشتاء و على الرغم من إنخفاض الحصاد المتوقع هذا العام فقد وصلت الحملة بالفعل إلى ذروتها في السماش (العدلة) كما هو الحال في أماكن أخرى في مشيض الله
في هذه المناطق المعروفة بوفرة إنتاجها من الزيتون « تسبب نقص الأمطار في جفاف أثر على محصول الزيتون في المنطقة و في أجزاء أخرى كثيرة من البلاد » كما قال محمد سعيد و هو مزارع زيتون من سماش. و يعبر المزارعون حاليا عن تشاؤمهم بشأن الجفاف، بعد النقص الشديد في هطول الأمطار المسجل في السنوات الأخيرة، بالإضافة إلى غياب الأمطار يعزو الفلاحون الجزائريون إنخفاض محصول الزيتون إلى ظاهرة التناوب (موسم وفير يتبع آخر منخفض الغلة) فضلا عن الحرائق و موجات الحر التي عطلت الدورة الخضرية لشجرة الزيتون خاصة خلال مرحلة التلقيح
من المتوقع هذا العام إنتاج نحو 5 ملايين لتر من زيت الزيتون في البويرة وفقا لتوقعات مديرية الخدمات الفلاحية، ما يعني إنخفاضا حادا مقارنة بالسنوات السابقة التي شهدت إنتاجا يصل إلى 11 مليون لتر من زيت الزيتون في الوقت نفسه تسبب هذا الإنحدار في إرتفاع سعر هذا المنتج الذي وصل لتره بالفعل إلى عتبة 850 دينارا في البويرة، و في معاصر الزيت لا تزال كميات الزيتون التي تم تلقيها منذ بداية الموسم متواضعة، وفقا لأصحاب مصانع زيت الزيتون « هناك إنخفاض كبير في محصول الزيتون هذا الموسم، علاوة على ذلك، فإن الكميات التي تم تلقيها حاليا دليل على ذلك » أكد صاحب مصنع زيت نصف أوتوماتيكي في العجيبة
حسب المصدر ذاته فإن جهة البويرة تضم أكثر من 230 معصرة زيت، منها 43 معصرة تقليدية و 86 نصف آلية و 106 آلية، مفتوحة منذ بداية موسم قطف الزيتون، و تبلغ مساحة ولاية البويرة 37000 هكتار بما في ذلك أكثر من .DSA 28000 هكتار في الإنتاج وفقا لبيانات