dimanche 24 novembre 2024
cereales ble dur
cereales ble dur - ph : DR

الولايات المتحدة مهتمة بالحبوب الجزائرية

بالنسبة لتوقعات الإنتاج ، فيما يتعلق بموسم 2022/2023 ، تراقب وزارة الزراعة الأمريكية (USDA) الحبوب في الجزائر بعناية فائقة.

بتفسير بيانات الأقمار الصناعية حول هطول الأمطار و الغطاء النباتي الأخير تقدر وزارة الزراعة الأمريكية (USDA) أن الإنتاج خلال موسم 2022/2023 سيتحسن وفقا لتقرير صدر مؤخرا عن الحبوب الجزائرية.

تقارير من هذا النوع شائعة، خاصة وأن الجزائر هي واحدة من أكبر المستوردين في العالم مما يسمح للمصدرين الأمريكيين بفهم التطور المستقبلي لسوق الحبوب الجزائري.

الحبوب: ما يجب تذكره من التقرير الأمريكي عن الجزائر

وزارة الزراعة الأمريكية متفائلة للموسم المقبل بالتوقعات المساحات المزروعة بالقمح و الشعير مع مضاعفة توقعات الغلة و أيضا بالظروف المواتية التي تتمتع بها عمليات الجمع و التخزين.

و بالتالي فمن المخطط 3.3 مليون طن من القمح و 1.2 مليون طن من الشعير للحصاد المقبل لا يزال المكتب الجزائري للحبوب يستورد الحبوب على الرغم من الحصاد الوفير.

تحقيقا لهذه الغاية تتوقع وزارة الزراعة الأمريكية إستيراد حوالي 8.3 مليون طن من القمح و 770 ألف طن من الشعير العام المقبل.

تحليل حالة المحاصيل بواسطة الأقمار الإصطناعية

تستخدم وزارة الفلاحة الأمريكية صور الأقمار الصناعية لتحديد مؤشر الغطاء النباتي للتنبؤ بالغلة.

في الواقع حتى لو كانت أمطار الربيع في عام 2023 حاسمة، فإن التطور الجيد الحالي لهذا المؤشر هو الذي يجعل من الممكن التنبؤ بمستويات الغلة المستقبلية مقارنة بمتوسط السنوات الماضية، أما بالنسبة لتقنيات البذر التي من شأنها أن تحترم رطوبة التربة بشكل أفضل.

بالإضافة إلى ذلك و بفضل المؤشر توقعت وزارة الفلاحة الأمريكية زيادة بنسبة 38% في إنتاج الحبوب الجزائري مع إرتفاع العائدات المتوقعة بمقدار 15 قنطارا في الساعة مقارنة ب 12 قنطارا في الموسم السابق.

مناطق تكثف الحبوب

من ناحية أخرى و على الرغم من إلتزام وزير الفلاحة الأسبق عبد الحميد حمداني بزيادة المساحات المخصصة لزراعة الحبوب إلى 3.5 مليون هكتار، إلا أن التقرير أشار إلى ركودها و تحديدا للموسمين السابقين و للسبب، الآثار المتعلقة بجائحة كوفيد-19، ومع ذلك نذكر أنه في منتصف يناير 2022 بعد موسم الزراعة تم الإعلان عن زيادة تكلفة الإنتاج و هي زيادة في الأسعار تعود إلى عام 2008.

ومع بدء هطول الأمطار في أوائل هذا العام قد تكون هناك أسعار جديدة و دعم للبذور و الأسمدة مع زيادة في مساحة البذور.

فيما يتعلق بالأراضي المروية فإن وزارة الفلاحة الأمريكية غير مطمئنة بشأن هدف الجزائر المتمثل في توسيع المساحات المروية إلى مليوني هكتار بحلول عام 2020 مؤكدة أنه لا يوجد تأكيد على أن الحكومة قد حققت هذا الهدف.

زرع المزيد من الهكتارات عن طريق التخلي عن التقنيات القديمة

كما أن الممارسة المستمرة للأراضي البور في الجزائر هي أيضا سبب لركود أراضي الحبوب.

ومع ذلك ، فإن هذا النقص يرجع إلى نقص الغذاء و المعدات و نتيجة لذلك، لا تزال الخدمات الزراعية و المزارعون تستخدم تقنيات الحراث الجاف التقليدية، في حين أن هذا الحراث، أمر شائع في سهول الحبوب في كندا و أستراليا.

بالإضافة إلى ذلك حل إستخدام الأدوات المسننة محل الحراثة التقليدية و هذا يؤدي إلى إنخفاض الجر و بالتالي انخفاض إستهلاك الوقود بنسبة 75%، تقنية يمكنها أيضا زيادة سرعة نمو البذور.

ثلث الأرض لتغذية الأغنام

ملخص لمليون هكتار وفقا لوزارة الزراعة الأمريكية يظهر الموقع المهم المخصص لزراعة الشعير في الجزائر.

يتوقع التقرير أكثر من 2 مليون هكتار من المساحة المحصودة في القمح و أكثر من مليون هكتار من المساحة التي يتم حصادها من الشعير في السنة التسويقية 2022/2023.

من ناحية أخرى هناك عدة هكتارات محرومة من إنتاج القمح حتى لو كانت تربية الأغنام لا تستطيع الإستغناء عن الشعير.

علاوة على ذلك و لتلبية إحتياجات هذا المنتج تستورد الجزائر الشعير، بالإضافة إلى المساحات المزروعة.

من ناحية أخرى بسبب نقص الأعلاف الخضراء يحاول العديد من مزارعي الأغنام تسمين حيواناتهم بالشعير لملء نقص النيتروجين للحصص الغذائية.

تحقيقا لهذه الغاية يمكن أن يكون تعميم عملية تسطيح الحبوب لتحسين إمتصاص من الماشية و تحسين مكملات النيتروجين عن طريق علاج اليوريا بإستخدام الحبوب المنبتة هذه خيارات من أجل تقليل حجم الشعير المستخدم.

أرقام الواردات الجزائرية المتوقعة من قبل وزارة الفلاحة الأمريكية

تتوقع وزارة الفلاحة الأمريكية واردات جزائرية تبلغ 8.3 مليون طن من القمح و 770 ألف طن من الشعير بناء على توقعات المحاصيل المستقبلية و إستمرارية التقنيات الحالية.

مع ذلك فإن هذه التوقعات لا تأخذ في الإعتبار الإستعداد المتجدد مؤخرا للسلطات العامة لدعم تكلفة البذور بنسبة 20% و تكلفة المضافات بنسبة 50% من أجل زيادة الإنتاج المحلي.

بالإضافة إلى ذلك تشير وزارة الزراعة الأمريكية إلى إلتزام الجزائر بتنويع مصادر إمداداتها، و الواقع أن القمح القادم من أوكرانيا و روسيا، اللتين تجاوزت وارداتهما 4% يضاف إلى الشركاء التقليديين للبلاد.

هكذا أصبحت الجزائر واحدة من أكبر مستهلكي القمح في العالم بعد مصر، بإستهلاك متوقع قدره 11.5 مليون طن في الفترة 2022-2023، وفقا للمصدر نفسه.

ومع ذلك من الممكن تقليل حجم القمح اللين المستورد عن طريق إضافة سميد القمح القاسي أو نخالة القمح الغنية بالألياف إلى دقيق القمح المكرر و دعم الخبز فقط للأسر ذات الدخل المنخفض.

تحديث إنتاج الحبوب

تجدر الإشارة إلى أن إلتزام السلطات الجزائرية بالمساعدة في إنتاج الحبوب لا يؤخذ في الإعتبار في تقرير وزارة الفلاحة الأمريكية على الرغم من كشفه.

والواقع أن هذا الإلتزام المثير للجدل توصف بالتراخيص الأخيرة الممنوحة للمزارعين لإستيراد الآلات الزراعية، و مع ذلك من الواضح أن الخدمات المسؤولة عن الفلاحة قد دعمت بقوة سياسات الدعم على حساب التحسينات التكنولوجية، و بالتالي فإنها تتماشى مع روح التحديث التي أشاد بها الرئيس الجزائري مؤخرا.

Partager

Regardez aussi

Agricultrices algériennes

التعاونيات الزراعية حل للوسطاء

أعرب رئيس الغرفة الوطنية للزراعة محمد يزيد الحنبلي، عن رأيه بأن تنظيم المزارعين في تعاونيات …

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *